بوليفيا.. ارتفاع عدد الوفيات إلى 40 شخصاً بسبب الأمطار الغزيرة

بوليفيا.. ارتفاع عدد الوفيات إلى 40 شخصاً بسبب الأمطار الغزيرة

قال نائب وزير الدفاع المدني، خوان كارلوس كالفيمونتس، إن موسم الأمطار الحالي الذي يؤثر على بوليفيا تسبب في وفاة 40 شخصا على مستوى البلاد وأثر على أكثر من 12 ألف أسرة منذ نوفمبر وحتى الآن.

وأفادت صحيفة إنفوباي الأرجنتينية في تقرير لها بأن مقاطعة لاباز هي الأكثر تضررا، وأشار كالفيمونتس إلى أنه من بين المقاطعات التسع، بقيت باندو (شمال) فقط خارج الأحداث الأكثر تعقيدًا الناجمة عن الأمطار والفيضانات -مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية وتدمير المباني- ولكن خلال الساعات الأخيرة تأثرت مدينة كوبيجا بسبب فيضان نهر عكا.

وأوضح أنه "في بعض المناطق لا تزال هناك حالات جفاف وفي مناطق أخرى هناك مياه زائدة، لكن بالتوازي مع ذلك يتداخل التغير المناخي مع أحداث مثل العواصف الثلجية والأعاصير". وأضاف أن "الحركات الزلزالية غير مستبعدة".

وفي لاباز، تسببت الأمطار المستمرة في الأسابيع الأخيرة في زيادة تدفقات الأنهار، مما أدى إلى انهيارات الطرق، وإلحاق أضرار بشبكة الصرف الصحي، وانهيارات أرضية، وتشققات في الجدران، وانهيار بعض المنازل في المياه، كما حدث في إيربافي 2 وأحياء ليباري وكالابا.

ووفقًا لرئيس البلدية المحلي، إيفان أرياس، فقد تأثر حوالي 3000 شخص بشكل مباشر وحوالي 10000 بشكل غير مباشر.

وإلى جانب الفيضانات الناجمة عن نهر عكا في باندو، فمن بين أقوى الأحداث التي شهدتها الساعات الأخيرة، الفيضانات التي ضربت بلدة كولشا كيه في بوتوسي، من جهته، خلف فيضان النهر الذي طال بلدية بالكا في لاباز، أضرارا لا حصر لها.

وأفاد الرئيس البوليفي، لويس آرسي، عبر شبكاته الاجتماعية، أنه أمر بنشر جنود للمساعدة في إجلاء العائلات وممتلكاتهم.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية